موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

الصراخ على الاطفال

الصراخ على الاطفال  | موقع سوا
2023-08-23 11:02:41
+ -

سوا-ميديا 

أضرار الصراخ في وجه الطفل
يزيد الصراخ من السلوك السيء عند الأطفال : رغم اعتقاد معظم الآباء بأنّ الصراخ على الطفل يُساعد على حل المشكلات في الوقت الحالي ويمنعه من التصرّف بسوء في المستقبل، إلّا أنّ هذا الاعتقاد لا أساس له من الصحة؛ إذ أظهرت الأبحاث أنّ الصراخ على الطفل له آثار سيئة، ويخلق المزيد من المشاكل على المدى الطويل، لأنّ الطفل سينتظر من الوالدين الصراخ أكثر من مرّة حتى يُنفّذ الأمر، ويؤدي ذلك إلى جعله يتصرّف بسلوك سيء على المدى البعيد.
بالرغم من أنّ الطفل قد يهدأ بسرعة بعد الصراخ عليه، لكن سيؤدي ذلك إلى شعوره بالحزن، وقد تستمر تلك المشاعر السلبيّة لفترة قصيرة أو طويلة، فالصراخ لا يحل مشكلة بل قد يخلق مشاكل نفسية لدى الطفل، ومن الممكن أن تستمر آثارها مدى الحياة، كما أنّه كلما زاد صراخ الوالدين زاد سلوك الطفل السيء، لذلك يفضل تربية الطفل بممارسات تأديبيّة مناسبة بدلًا من الصراخ.

يغير الصراخ من طريقة نمو دماغ الطفل: يُمكن لأساليب التأديب القاسيّة أو الصراخ على الطفل أن تُغيّر الطريقة التي ينمو بها دماغه، لأنّ الإنسان بطبيعته يستقبل الأحداث والمعلومات السلبيّة بشكل أسرع وأكثر شمولًا من تلك الإيجابيّة، كما أنّ الصراخ المتكرر يؤثر على حياة الطفل حتى عندما يكبر؛ إذ قد تبقى أصوات صراخ والديه داخل رأسه، إضافةً إلى أن الصراخ يؤدي إلى زيادة هرمونات التوتر داخل مجرى الدم، وزيادة التوتر العضلي، وزيادة نشاط الدماغ العاطفي، الأمر الذي يُؤدي إلى تغيير طريقة تفكير الطفل تجاه نفسه عندما يكبر

العدائية والقلق والانسحاب: قد يؤدي الصراخ على الطفل إلى بعض الآثار السلبيّة قصيرة المدى، ومنها الانسحاب والقلق والعداونيّة، فعند الصراخ على الطفل قد يشعر بأنّه بحاجة إلى أن يرد ذلك، ليُصبح لاحقًا عدوانيًّا ويشعر بالتوتر والقلق باستمرار، وقد أُجريت دراسة نُشرت نتائجها في شهر آذار من عام 2011 في بعض الجامعات العالميّة ومنها: جامعة تكساس وجامعة ميشيغان وغيرها، على عدد من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8-12 عامًا ومن 6 دول في أنحاء العالم، وهي؛ الصين، وكينيا، وتايلاند، وإيطاليا، والفلبين والهند، وبلغ عدد المشاركين فيها 292 شخصًا، وتتضمن تلك الدراسة إجراء اختبار على 11 أسلوب تأديب مع الأطفال، وكانت نتائج الدراسة بأنّ الأطفال الذين تعرّضوا للأذى البدني والصراخ من قبل آبائهم، يعانون من أعراض توتر وقلق أكثر من غيرهم.

كيفية تدارك الأمور وإصلاحها:

1-الاعتراف بالذنب؛ واليقين بأن الصراخ من شأنها أن تؤذي الأطفال وتؤثر على مستقبلهم.
2-الاعتذار من الطفل وطلب العفو منه، ومن المهم الاعتذار منه بالكلمات، وإخباره بأن الصراخ لم يكن مقصودًا.
3-منح الطفل الوقت الكافي للمسامحة، لذلك يجب أن يكون الوالد صبورًا ومثابرًا للحصول على مسامحة من الطفل.
4-إخبار الطفل برغبة الوالدين بالتغير؛ إذ يجب قول ذلك شفويًّا والانتباه على تصرفاتهم حتى لا يعودوا للصراخ.
5-طلب المساعدة من مستشار وقت الحاجة؛ إذ قد يشعر أحد الوالدين بالغضب الشديد، ويُمكن تجاوز ذلك من خلال طلب استشارة من مختص والسيطرة على الغضب.

سوا وكالات