موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

للشبـاب والمُراهقيـن : الوصـايا السبـع قبل بلوغ سن الثلاثيــن

للشبـاب والمُراهقيـن : الوصـايا السبـع قبل بلوغ سن الثلاثيــن | موقع سوا
2015-09-20 20:54:56
+ -


سوا - نت - عندما تبلغ العشرينات من العمر  ، يكون شعــورك غالبا هو الثقة بالنفس والرغبة فى الحياة والإنطلاق .. كــأنك حوريــة تسعــى للتحرر من شرنقتهــا الكئيبة ( التعليم المدرسي والجامعي ) ، والقفــز في بحــر الحيــاة وخوض التجربة منفـرداً ..

فتــرة المراهقــة والشباب فى العشــرينــات هي القاعدة التى يبدأ منها كل شيء .. هي التى تحدد إذا كنتَ ستعيش حيــاة مُختلفة جيــدة مليئة بالفرص والتحدي ، أو حيــاة تقليدية مملــة كالذي عاشها ويعيشها الملايين فى مثــل عمــرك ..

ستمر عليك السنــون سريعاً ، وتكتشــف أن ملامحك أصبحت أكثــر نُضجــاً ، وأنك على مشــارف الثلاثين .. هذا العُمــر الغريب الذي يجعلك تقف في المنطقة الوسيطة مابين شباب العشــرينات المليئ بالفرص ، وكهولة الثلاثينيات المليئة بالتعقّــل والحذر قبل اتخاذ القرارات ..


الوصيــّة الأولى : لا تفكّر في التدخين أبداً !

أعرف أن مرحلة المراهقة والشباب في العشــرينيــات هي مرحلة النزق .. مرحلة الإنطــلاق ، والتجــربة ، والإستعداد لإرتكــاب الاخطــاء – بل والرغبة في ذلك أحيــاناً – تحت مُسمّــى ( دعنا نخطئ فإننا مازلنـا شباباً يافعــاً ، وأمامنا الحيــاة كلها ) ..


لا تتعــلل بالفكــرة المُعتــادة : الجميع يُدخنون ويبــدون أكثــر مرحاً وأكثـر جاذبية .. ربمـا كان كلامك صحيحـاً فى المشهــد الذي تراهم فيه فقــط ، ولكنــك لا تكون معهم عندما تداهمهم موجــات ضيق التنفس ، أو وغــزات الصدر المؤلمة ، أو آلام القلب المفاجئــة ..

ربمـا تراه كذلك جالسـاً بالقرب منك على المقهــى ، يطلق سحــابة من الدخان الكثيف ، ويبدو انه يقضى وقتاً طيباً .. في الوقت الذي لا تعرف – ولا يعرف هو أيضــاً – أن ثمة ورم سـرطاني صغير بدأ يتكوّن بالفعــل بين رئتيه أو حنجــرته !

عِش مراهقتــك ، وعشــريناتك ، وخض تجــارباً خاطئة ، واوقع نفسك في أخطــاء وتعلّم منها .. ولكن – صدّقني – لا تجعــل من بين هذه الأخطــاء الوقوع في التدخيــن ، ولو من باب التجــربة ..


الوصيّــة الثانيــة : المليــون الأول !

قرأتها ذات مرة لصديق لي .. حاول ألا تصــل إلى بدايـة الثلاثنيـات من عُمــرك ، إلا وقد حققّت المليــون الأول في حســابك البنكــي .. مُستحيــل ؟ .. طيب نصف مليون ؟ .. إذا كنت فى العشــرينات من عُمــرك ، وتــردد كلمة مُستحيــل بإستمــرار ، فما الكلمة التى سترددها عندما تكون فى الخمسيــن إذاً ؟


ضع خطــة .. تصرّف .. ابدأ فى عمل شــركة .. توصّــل لفكــرة عبقــرية تجعلك ثرياً .. ابدأ في استخدام أحد مهاراتك الذاتية التى تعرف انك تتميّـز بها .. اسلك طــريقاً لم يسلكــه أحد قبلك ، وتعرف أنه مليئ بالكنــوز والأموال .. افشــل كثيراً جداً ، وقم مــرة اخــرى ، وافشل مجدداً ، وانهــض من جديد ..


الوصيـّة الثالثة : الزواج مهم طبعاً .. ولكن !


في سن المراهقة والشباب ( العشــرينات ) ، يكون بداخلك طاقــة هائلة سيتم تفريغهــا حتماً في الطــريق الذي ترسمه لنفســك .. رسمت لنفســك طريقاً تقليديــاً مملاً ، فسوف تسلكه وتنجح فيه حتماً .. رسمت لنفسك طريقاً مميــزاً مُختلفاً ، فسوف تسير فيه وتحقق المعجــزات بلا شك ..


الزواج مُهم جداً لضمـان الاستقرار الجسدي والنفسي في حياتك ، وتكوين أســرة جديدة ، والاستقلال بذاتك .. ولكــن نصيحتــي ألا تجعــل الزواج حجــرعثــرة في طريقك للتميــز في حياتك .. إذا كــانت ظـروفك المادية صعبــة ، وتبــدأ من الصفــر ، فلا بأس من تأجيــل قرار الزواج إلى نهاية العشــرينات ، وربما بداية الثلاثينيات ، والعمــل الجــاد – وبحــرية – لتحقيق ذاتك ..

أما إذا كنت قادراً على الزواج وتكوين الأســرة مبكــراً ، فتأكــد – بشدة – أن شريك حيــاتك سيدفعــك للامــام ، وللمزيد من النجــاح والتميــز .. لا جذبــك إلى الخلف بإصــرار يجعلك تتخلى عن أحلامك وطموحاتك ، وتتفــرغ لشــراء ملابس الاطفال !


الوصية الرابعة : تحوّل إلى دودة قراءة

لا تتــرك شيئاً مكتوباً إلا وقرأته .. تحرر تماماً من قراءة ( موضوعات مُعينة ) فُرضت عليــك إجتماعيــاً وإنســانياً ، مثل القراءة فقط في كتب الدين التراثية ، او القراءة فى التنمية البشرية ، إلخ ..

مهما كان انشغالك وضيق وقتــك ، اقرأ فى كل شيء .. اقرأ في الفلسفة ، والادب العالمي ، والطب ، والعلوم ، والفيزياء .. اقرأ لتشيكــوف ، وتولستــوي ، وديكنــز .. اقرأ مقالات ثقافية وإنسـانية وتطويــرية ..

لا تحصــر نفســك في مجال واحد للقراءة ، وأقــرأ للجميــع .. حتى لمن تختلف معهــم او تكــرههم .. بالتأكيد ستخــرج بفكــرة واحدة مفيــدة على الأقل !


الوصيــة الخامسة : النجـاح أسهــل وسط البُلهــاء !


النجاح أسهـل فى بلاد العــرب ، وليس في الخــارج كما يظن الجميع .. الخـارج أكثر بريقاً وتطوراً ونظـاماً ، ولكــن النجــاح هناك ليس بسهولة النجــاح فى البلاد العــربية .. لأنهم ببســاطة أكثــر تميزاً وتعليماً ..

نحن فى البلاد العربية نعــوم في بحــر هائل من الجهــل والتراجع والامية والمشاكل الإجتماعية .. إضمن لي أنك متميــز ، ونابه ، ولديك الإرادة للنجــاح ، وتبغــض السيــر فى الطرق التقليدية .. أضمن لك النجــاح السريع جداً والظهــور ، والتميــز .. لأنه ببســاطة لا يوجــد أمامك مُنافسيــن كُثــر ، كالذي ستجـدهم فى المجتمعــات الغربية المليئة بالمُبدعيــن والمُتعلميــن تعليماً راقيــاً يسمح لهم بالتميــز والمنافســة الشرسة معك..


الوصية السادسة : حدد ( لمــاذا ) تفعل ما تفعله ؟

في مقتبــل عمــرك ، حيث تغلى عروقك بالحمــاس والاصرار والاستعداد للعمل والكــدح بشكــل لن تشهــده في بقية مراحل حياتك العُمــرية ، يجــب أن تحدد ثلاثة أشيــاء ضــرورية :

ماذا تريد ان تفعــل ؟ .. كيف تحــقق ما تريده ؟ .. لمــاذا تريــد هذا الامر تحديداً ؟

الكثيــرون يحددون ماذا يريدون أن يفعــلوا .. يقل عددهم عندما يأتي الامر بخصوص الآلية أو الكيفية التى يمكنهم من خلالها الوصول لهذا الهدف .. ولكن المميــزين – المميزين فقــط – هم الذين يحددون بدقة :

لمــاذا نريد الوصول لهذا الهدف تحديداً ؟ .. واذا حققنــاه ، ماذا سنفعــل بعد ذلك ؟

غالباً لن تشعــر ان هذه الوصية بالاهميــة التى تعتقــدها وانت فى مقتبــل حياتك .. ولكــنك ستشعــر بأهميتها فقــط عندما تجد نفســك على مشــارف الثلاثيــن ، ومازلت لا تعــرف السبب وراء كل ماقمــت به فى حيــاتك !


الوصيـة السابعة : لا تلتفــت لغيــرك

أكبــر خطــأ كارثي يمكن أن تقع فيه ، وأنت في مرحلة الشباب هو أن تلتفــت لأقرانك أثناء انطلاق السباق ، وتقــرر المسير على نفس خطاهم ..

إيــاك وإياك ثم إيــاك أن تقع فى هذا الخطــأ.. تتخرج من جامعتك ، فتــرى صديقك هذا التحق بوظيفة ادارية فى شركة ما .. وصديقك الآخــر نال وظيفة في شركة كذا .. فتـقــرر : يجب أن أقلد أصدقائي ، وألتحق بالعمــل في إحدى الشــركــات ، وأسلك الطريق الوظيفي الذي يسلكه الجميع ..