موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

السوداني: فيلم “راحيل ويعقوب” رواية خرافية

السوداني: فيلم “راحيل ويعقوب” رواية خرافية | موقع سوا
2016-10-11 19:00:20
+ -

استهجن أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، مراد السوداني، إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إعداد فيلم “راحيل ويعقوب وأرض إسرائيل”، ونشره عبر مواقعها الرسمية وغير الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي، وموقع وزارة خارجية الإسرائيلية وموقع مجلس المستوطنات في الضفة الغربية “يشع” ، والذي تم فيه شطب كل ما يتعلق بالتاريخ العربي والفلسطيني.

واعتبر السوداني، في بيان له، هذه الحكاية والخرافة تزييفاً وتزويراً للحقائق ومحاولة لاستلاب التاريخ، مؤكداً أن ما يحمله هذا الفيلم من مشاهد ومعلومات عبارة عن رواية تاريخية مفبركة ومضللة لا علاقة لها بالفن والدراما وبتاريخ فلسطين العريق وهويتنا العربية والإسلامية.

وأضاف السوداني: إن هذا الفيلم الخرافي والهستيري تم إعداده ونشره في إطار الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي علينا بعد إحكامه السيطرة على الأرض، وقتل وطرد سكانها الأصليين منذ نكبتنا الفلسطينية عام 1948.

وأكد أن هذا العمل الدرامي المسموم والدعاية السياسية الباهتة يأتي في سياق استهداف الاحتلال المتواصل لقطاع التعليم والمقدسات والمواقع الأثرية والتراثية في فلسطين بشكل عام والقدس والأراضي المحتلة عام 1948 بشكل خاص ويعتبر حلقة مركزية في الحرب الممنهجة التي تهدف إلى تزييف وتغييب الوعي الفلسطيني، وطمس الهوية الفلسطينية عبر التشويه والعبث بالتاريخ والجغرافيا الفلسطينية، وأسرلة وصهينة التعليم والمناهج الدراسية وكل ما يتعلق بماضي وحاضر المكان، وإرساء مفاهيم الاحتلال ومضامينه سواء على الأرض أو الإنسان وعلى حساب الإرث الحضاري والإنساني في فلسطين.

وأكد السوداني على إن إعداد ونشر هذا الفيلم من قبل حكومة الاحتلال، والذي يأتي ضمن السياسات والممارسات التي ترتكب بحق الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني جريمة حرب، تتعارض مع كافة القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق وثقافة وتاريخ الشعب المحتَل، والتي لا تعطي الحق للاحتلال الإسرائيلي في فرض روايته وتعليمه ومناهجه بغية السيطرة والهيمنة والإلغاء.

ودعا السوداني إلى ضرورة فضح ومقاطعة الدراما والسينما الإسرائيلية وأن تكون مقاطعة الأعمال الدرامية الإسرائيلية ضمن حملة مقاطعة إسرائيل عالمياً، إذ هي محمولة على التزوير الممنهج.

وطالب كافة المسؤولين والمختصين في المؤسسات المحلية الدولية وأسرة المجتمع الدولي، وعلى رأسها منظمة “اليونسكو” إلى التحرك العاجل والفوري للضغط على حكومة الاحتلال لوقف جرائمه بحق تاريخنا وإرثنا وهويتنا ومحاولاتها المستمرة لمحونا من الذاكرة الجمعية وضرورة سحب هذا الفلم السخيف.