هل تهاجر البطاطا من الأرض إلى المريخ؟

سوا - نت -   في نهاية شهر يناير – كانون الثاني من عام ، 2016 يطلق أول مشروع يهدف إلى اختبار إمكانية زرع البطاطا في كوكب المريخ.

والحقيقة أن هذه المشروع جاد باعتبار أن وكالة "الناسا" الفضائية الأمريكية هي التي ستدرس هذه الإمكانية بالتعاون مع مؤسسات بحثية من أهمها المركز الدولي لزارعة البطاطس والذي يتخذ من ليما عاصمة البيرو مقرا له.

وبموجب حيثيات المشروع، سيتولى تسعة باحثين من هذا المركز بالإضافة إلى باحثين من وكالة "الناسا" الفضائية الأمريكية وباحث من إمارة دبي الإشراف على أبحاث حقلية في منطقة Arequipa "أريكيبا" َالواقعة في البيرو والتي ترتفع عن سطح البحر قرابة ألفين وثلاثة آلاف متر وتقع عند سفح بركان " ميستي".

وقد أثبتت تجارب حقلية أولية أن هذه المنطقة شبيهة إلى حد ما في بعض مواصفاتها الجغرافية من بعض الأماكن التي تعتزم وكالة الفضاء الأمريكية إجراء تجارب فيها في المستقبل لمعرفة ما إذا كانت تصلح لزراعة البطاطا.

وحتى يتم إجراء التجربة الحقلية بشكل مفيد وانطلاقا من معطيات موضوعية ، سيحرص فريق الباحثين على محاكاة ظروف مناخية وبيئية وجيولوجية شبيهة إلى حد كبير بظروف كوكب المريخ.

وينتظر الكشف عن نتائج هذه التجربة في نهاية شهر مارس – آذار من العام الجاري.

الملاحظ أن المعلومات التي يملكها الباحثون الزراعيون عن البطاطا تخلص إلى أنها زرعت لأول مرة قبل 8000 سنة خلت في منطقة تقع اليوم عند الحدود بين البيرو وبوليفيا. وقد صدر الإسبان البطاطا من منطقة أمريكا اللاتينية ابتداء من القرن السادس عشر. وكان لأنطوان أوغوست برمانتييه عالم الزراعة والصيدلي والمتخصص في علم التغذية الفرنسي دور كبير في تعميم الاستفادة من خصائص البطاطا الغذائية. وقد ولد عام 1737 وتوفي عام 1813.

ولا بأس أن نذكر أيضا أن البطاطا تزرع اليوم تقريبا في أغلب بلدان العالم وأن لديها أكثر من ألف صنف. وهي تحتل المركز الرابع من حيث استخدامها في الوجبات الغذائية الأكثر انتشارا في العالم بعد القمح والأرز والذرة.