موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

الصين تتبنى خطة لزيادة عدد سكانها نحو 45 مليون نسمة

الصين تتبنى خطة لزيادة عدد سكانها نحو 45 مليون نسمة | موقع سوا
2016-03-06 14:42:01
+ -

سوا نت- كشفت الصين اليوم السبت عن خطتها لان يصل عدد سكانها الى 1.42 مليار نسمة بحلول عام 2020 , أى بزيادة نحو 45 مليون نسمة عن العدد الحالي.

وكانت بيانات صادرة عن مصلحة الدولة الصينية للإحصاء أشارت الى أن عدد سكان الصين بلغ 1.37462 مليار نسمة حتى نهاية عام 2015, موضحة أن عدد سكان البلاد ازداد بنحو 33 مليون نسمة خلال الأعوام الخمس الماضية.

وتم الكشف عن الخطة السكانية الجديدة للصين في مشروع الخطة الخمسية الثالثة عشرة (2016-2020) الذي اصدرته الحكومة المركزية الصينية اليوم بمناسبة بدء الدورة التشريعية للعام 2016 حيث سيتم دراسة المشروع من قبل نواب الشعب للموافقة عليه.

وأشارت الخطة الى مواصلة تمسك الصين بتطبيق سياسة الطفلين لكل اسرة طبقا للقانون الجديد الذى بدأ سريانه فى اول يناير ليسمح لكل اسرة صينية بإنجاب طفل ثان, وهو التشريع الذى ودعت به الصين نهائيا سياسة الطفل الواحد التى ظلت تنتهجها لأكثر من ثلاثة عقود وسببت فى تعرضها للعديد من الاتهامات بشأن حقوق الانسان خاصة من المنظمات التى تعتقد ان الدول ليس من حقها ان تحدد عدد الاطفال الذين ينجبهم سكانها.

والقانون الجديد جاء التصديق عليه كمحاولة من الصين للتكيف مع مشكلة بدأت تمثل تحديا لها منذ بعض الوقت الا وهى مشكلة زيادة أعداد كبار السن وتقلص الطاقات الشبابية وعدم التوازن النوعى حيث يزداد عدد الذكور عن الاناث بدرجة مقلقة للدولة.

وسياسة الطفل الواحد فى الصين هي سياسة لتحديد النسل كانت انتهجتها جمهورية الصين الشعبية منذ عام 1978 وتتلخص في كون أنه لا يسمح بأكثر من طفل لكل أسرة في المناطق الحضرية, ولكن كان يوجد عدة حالات للإعفاءات منها مثل الاسر في المناطق الريفية والأقليات العرقية, والآباء والأمهات الذين ليس لهم أشقاء. وكانت هذه السياسة لا تطبق على المناطق الإدارية الخاصة لهونج كونج وماكاو والتبت.

واختارت الصين تبنى هذا النهج طوال ال35 عاما الماضية لتخفيف المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية بها, ولكن يقال أن هذه السياسة منعت أكثر من 250 مليون ولادة منذ تطبيقها وحتى عام 2000.

وأثارت هذه السياسة التى تغيرت الان الكثير من الجدل بسبب الطريقة التي كان يتم تنفيذها بها وبسبب المخاوف من عواقبها الإجتماعية السلبية, حيث انها تسببت في زيادة في حالات الإجهاض القسري, ووأد البنات, وتقليل الإبلاغ عن المواليد الإناث.

كما سببت في عدم التوازن بين الجنسين في الصين, حيث تتوقع الأكاديمية الصينية للخدمات الاجتماعية أن 24 مليون رجل قد لا يمكنهم العثور على زوجات بحلول عام 2020, في حين تشير تقديرات أخرى إلى أن عدد هؤلاء قد يتراوح بين ثلاثين وخمسين مليون شخص.