فنانة فرنسية تعرض أعمالها في جامعة دار الحكمة بجدة

 سوا نت- نظّمت جامعة دار الحكمة معرضاً فنيّا للفنانة الفرنسية مغالي جونتيلوا بعنوان "جوهر عسير" في مقرّ الجامعة، عرضت من خلاله الفنانة أعمالها الفنية خلال المعرض، كما قدمت ورشة عمل بعنوان "الغوص في جوهر المنازل الملونة"، استلهمت الفنانة الفرنسية مغالي جونتيلوا أعمالها الفنيّة من كتاب تييري موجي "المملكة العربية السعودية حديقة الفنانين"، والذي من خلاله اكتشفت الفن التصويري في منطقة عسير، وخصوصاً المنازل الملونة في قرية رجال ألمع. كما وجدت مغالي نفسها من خلال هذه الصور في فن نساء قرية رجال ألمع، بغض النظر عن المسافة الزمنية والجغرافية التي تفصل بينهم، بعيداً عن المحاكاة البسيطة هذّبت مغالي هذا التقليد التصويري، وأثبتت أن الفنان الحديث يعيد الحياة للممارسات التصويرية، التي حدثت في الماضي البعيد بطريقة مدوية. 

وعلّقت الفنانة مغالي قائلة: "جذبتني ألوان المباني في كتاب تييري موجي، ورواية الحزام لأحمد أبو دهمان، وفتحا أبواب المملكة العربية السعودية لي". 

وأطلقت جامعة دار الحكمة فيلهما الوثائقي "عسير حلة العمران" للمرة الأولى، الفيلم الذي أُعدَّ عن مبادرة "عسير حلة العمران" خلال العام الدراسي الفائت، وعلّقت الدكتورة سهير حسن القرشي، مديرة جامعة دار الحكمة قائلة: "جامعة دار الحكمة تقف اليوم عند (عسير)؛ لتستدعي ماضيها العمراني الفريد، وتتلمس جوانب الجمال التي نتجاوز فيها أقوال المعجبين به من العرب، وأقوال الغربيين من مهندسي العمارة والتصميم الذين رأوا فيها لوحة تشكيلية تمثل العراقة والأصالة القديمة بثروتها التراثية العمرانية وموروثها الشعبي"، كما أضافت الفنانة الفرنسية مغالي: "كانت تجربة مشاهدتي لهذا الفيلم الوثائقي تجربة مؤثرة للغاية بالنسبة لي، فرؤية تلك المباني في الفيلم كانت مختلفة عن رؤيتها في صور ثابتة، وأتمنى أن أراها بالعين المجردة في المستقبل القريب".

ويروي الفيلم التجربة البحثية لما قام به قسم العمارة في جامعة دار الحكمة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في مبادرة "عسير حُلّة العُمران"، بقرية العكاس بمدينة أبها العام الماضي، وجاءت مبادرة "عسير حُلّة العُمران" البحثية؛ لإبراز ماضي المنطقة العمراني الفريد، وإحياء التراث العمراني، والمحافظة عليه من أجل الأجيال القادمة.

وقد عبّرت الدكتورة سناء عسكول، عميدة قسم شؤون الطالبات في جامعة دار الحكمة عن فخرها بتنظيم هذا المعرض قائلة: "كانت ورشة العمل مميّزة جداً، وكذلك المعرض، فكلاهما شكلا مصدر إلهام لطالبتنا ليكنَّ أكثر إبداعاً في إحياء التراث السعودي، والاهتمام بالتراث ليس رسالة موجهة لطالبات جامعة دار الحكمة فقط، بل لجميع السعوديين".

ش