ما هو سر الرائحة المميزة التي تنتشر بعد سقوط المطر ؟

سوا - نت-  فرصة الوقوف تحت المطر فرصة لا تعوض، وتقريباً لا يوجد طفل في العالم أُتيحت له هذه الفرصة إلا واستغلها ليستمتع بالسقوط المتوالي لقطرات المطر على رأسه وفي فمه، وليستنشق الرائحة المميزة التي تنتشر بعد سقوط المطر، لكن هل تساءلت يوماً عن سر هذه الرائحة المميزة؟ هذه الرائحة ليس لها سر واحد بل ثلاثة أسرار وهي، الأوزون، الجيوسمين، والزيوت التي تفرزها النباتات.

الأوزون

  هو غاز سام يتكون من ثلاث ذرات أكسجين، له رائحة حادة تشبه رائحة الكلور، في بعض الأحيان يتسبب البرق في تمزق جزيئات غاز الأكسجين وتَكون غاز الأوزون، وتقوم الريح فيما بعد بدفع غاز الأوزون إلى مستوى الأرض، وعندها نشم الرائحة المميزة للأوزون، قد تتساءل ولماذا لا نتسمم بما أن الأوزون غاز سام؟ نعم الأوزون غاز سام وقادر على تدمير خلايا الرئة، ولكنه يتكون بكميات ضئيلة للغاية، ونحن نشمه على الرغم من ضآلة كميته لسببين الأول حاسة الشم القوية لدى الإنسان، ثانياً الطبيعة الحادة لرائحة الأوزون والتي تجعله أكثر قابلية للشم، الإنسان يستطيع أن يشم غاز الأوزون في حالة كان تركيز الأوزون في الهواء المحيط به 10 أجزاء لكل مليار جزء.
 

الجيوسمين

 بكتيريا المتسلسلة هي بكتيريا توجد في التربة، في أوقات الجفاف تنتج هذه البكتيريا الأبواغ، وكلما طالت فترة الجفاف زادت كمية الأبواغ المنتجة، خلال إنتاج الأبواغ تفرز المتسلسلة الجيوسمين، وهو مركب عضوي ذو رائحة ترابية قوية، عندما تسقط الأمطار يتحرر هذا المركب العضوي من التربة، حساسية أنف الإنسان للجيوسمين عالية للغاية، لدرجة أننا نستطيع أن نشم الجيوسمين عندما يكون تركيزه في الهواء المحيط بنا 5 أجزاء لكل تريليون جزء، ولهذا السبب احتمال شم الجيوسمين في الغابات والأحراش أكبر من احتمال شم الأوزون، وفي المقابل احتمال شم الأوزون في المدن الخرسانية أكبر من احتمال شم الجيوسمين.الزيوت النباتية

تفرز النباتات العديد من الزيوت في البيئة المحيطة بها، عندما تسقط قطرات المطر على هذه الزيوت بعض المركبات الكيميائية الموجودة في تلك الزيوت تتحرر وتنطلق إلى الهواء ناشرة رائحة محببة للنفس. يعتقد بعض الباحثين أن هذه الزيوت تُفرز لمنع النبات من طرح بذوره في أوقات الجفاف.