موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

"ألسنة اللهب" تلاحق أحمد دوابشة في أحلامه

2016-03-18 22:45:08
+ -

سوا - نت-  ما زالت ألسنة اللهب التي أشعلها مستوطنون إسرائيليون في منزل عائلة الطفل أحمد دوابشة، في قرية "دوما"، تلاحقه في أحلامه رغم مرور ثمانية أشهر على الجريمة.

ويعيش دوابشة (5 أعوام)، الذي يزور العاصمة الإسبانية مدريد حالياً، لتحقيق حلمه بلقاء نجم فريق "ريال مدريد" لكرة القدم، كريستيانو رونالدو، ظروفا نفسية قاسية، منذ نجاته وحيدا من حريق منزله.

ويقول الطفل، الذي تغطي الحروق 63% من جسده الصغير، في حديث مقتضب لمراسل "الأناضول"، في مدريد، "لماذا يعتدون (المستوطنين) علينا ؟، أنا أحلم بألسنة اللهب".

ولا يتوقف "دوابشة" عن التعبير عن عشقه للاعب كرة القدم البرتغالي، رونالدو، الذي يفضله على، اللاعب الأرجنتيني، ليونيل ميسي، ويقول: "أحب كريستيانو كثيرا لأنه يلعب بشكل جيد، وميسي لا يمكنه أن يلعب مثله".

ويرافق الطفل اليتيم، في رحلته إلى مدريد، جده حسين دوابشة، فقد قضى إحراق المستوطنين لمنزله، في 31 يوليو/ تموز 2015، على جميع أفراد أسرته (والده ووالدته وشقيقه الرضيع).

ويقول الجد دوابشة، إن "الحروق التي طالت جسم الطفل بعد إشعال النار بمنزل عائلته لن تشفى تماما، قبل عشرة أعوام من العلاج المستمر".

ويضيف، "يتعافى أحمد، جسديا بشكل أسرع من تعافيه من النكسة النفسية، التي يواجهها بعد معرفته بوفاة أفراد عائلته (..) أصعب المواقف التي نواجهها أن نشرح له أن والدته ووالده وشقيقه لن يعودوا إلى الحياة".

وتحتاج حروق الطفل الفلسطيني إلى علاج متواصل لعدة أعوام، فضلا عن الرعاية النفسية الدائمة التي يحتاجها، كما يقول جده.

وبعد زيارته، أمس الخميس، لمركز تدريب نادي "ريال مدريد"، زار الطفل "دوابشة"، اليوم الجمعة، السفارة الفلسطينية في مدريد، والتقى السفير كفاح عودة، وطاقم السفارة تحضيرا للقاء كبير مع الجالية الفلسطينية في العاصمة الإسبانية.

وقال السفير عودة إن "ما حصل مع الطفل أحمد، يقع مع كل أطفال فلسطين، الذين يواجهون الاحتلال في كل تفاصيل حياتهم، لكن الفلسطينيين سيظلون متمسكين بحقوقهم وسيواجهون الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير فلسطين".