موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

جهاز الاستخبارات الداخلية يراقب 3000 متأبط بإرهابها على مدار الساعة

جهاز الاستخبارات الداخلية يراقب 3000 متأبط بإرهابها على مدار الساعة | موقع سوا
2015-09-18 13:02:52
+ -

سوا فلسطين - وكالات - جهاز الاستخبارات الداخلية، المعروف باسم MI5 في بريطانيا، ومعه أجهزة متنوعة لمكافحة الإرهاب، تراقب على مدى 24 ساعة باليوم، أكثر من 3000 مسلم متطرف، ولدوا أو نشأوا فيها بعد الهجرة إليها، وهم شبان وفتيات بعمر المراهقة، أقسموا لها يمين الولاء يوم حصلوا على جنسيتها، لكنهم تحولوا بعد تطرفهم على أيدي محترفين للإرهاب، إلى ما يشبه حصان طروادة بأعداء داخليين، يتأبطون بها شراً وإرهاباً.

هذه الحقيقة الصادمة بعدد المرصودين، مستندة إلى "مصادر أمنية" لم تسمها صحيفة "التايمز" البريطانية، في خبر طالعته فيها "العربية.نت" بعدد اليوم الجمعة، مضيفة فيه أن "المحققين" كشفوا عن وجود علاقة وثيقة بين المشتبه بهم كإرهابيين وبين مصابين بعلل عقلية ونفسانية، تسهل معها استمالتهم وشحنهم بمسببات التطرف، وهو ما اضطر "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" المختصر اسمها إلى NHS في بريطانيا، إلى تعيين موظفين متفرغين، مرتبط عملهم مباشرة ببرنامج مكافح للتطرف، ويرصد كل إشارة في تصرفات الإرهابيين، ممن يقيم نصفهم تقريباً في لندن.

في الخبر أيضاً، أن تحليلات جديدة (أجراها المحققون) عن "النشاط الجهادي" في بريطانيا، دلت بأن المشتبه بعنفهم ويتم رصدهم، ارتفع أكثر من 50% حين كان عددهم 2000 ناشط بمناصرة تنظيم "القاعدة"، وكانت أسماؤهم في 2007 ضمن لائحة لدى الأجهزة الأمنية

"لا لتواصل الارهابيين بعيدا عن أعين السلطة"

وربطت "التايمز" خبرها بما ذكره مدير جهاز "أم آي 5" أندرو باركر، في مقابلة أعدتها معه القناة 4 بمحطة "بي بي سي" الإذاعية، أمس الخميس، ونشرت "العربية.نت" أهم ما ورد فيها، ومنه أن التهديدات الإرهابية على بريطانيا وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 بواشنطن ونيويورك، وأن الجهاز "أفشل 6 محاولات إرهابية طوال 12 سنة مضت" كما قال.

ولم تتطرق الصحيفة إلى اقتراح ظهر إعلامياً في 2013 بمنح صلاحيات واسعة لمجموعة وكالات أمن واستخبارات، معروفة باسم "مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية" أوGCHQ ومقرها الذي تنشر "العربية.نت" صورته، هو في بلدة شلتنهام بإنجلترا، وأهم الصلاحيات تتلخص برصد كل اتصالات المشتبه بهم مهما كانت طبيعتهم.

اقترحوا أن تقوم GCHQ باستخدام ما أطلقوا عليه اسم "صندوق أسود" يراقب ويحتفظ بكل كلمة كتبها أو قالها المشتبه بنواياه الإرهابية، تماماً كما يحتفظ "الصندوق الأسود" ببيانات ومعلومات رحلة الطائرة، لكن يبدو أن تنفيذ الاقتراح تأخر بعض الشيء، فأعاد مدير "أم آي 5" الذاكرة إليه، بقوله أمس الخميس للإذاعة البريطانية: "ليس من مصلحة أحد أن يتمكن الإرهابيون من التواصل بعيداً عن أعين السلطة".