موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

مواليد التسعينيات أكثر عرضةً ليصبحوا مفرطيّ الوزن أو بُدَنَاء

 مواليد التسعينيات أكثر عرضةً ليصبحوا مفرطيّ الوزن أو بُدَنَاء  | موقع سوا
2016-01-04 13:29:16
+ -

  سوا - نت - حسب تقارير Mail Online فإنَّ "احتمال أن يكون الأَطفَال المولودون في التسعينيات بُدَنَاء أكبر بـ3مرات مقارنةً مع آبائهم وأجدادهم "


اجري مسح في المملكة المتحدة بحث في البيانات الماخوذة منذ عام 1946 الى 2001، وبين وجود ميل واضح لانتشار الوزن المفرط او البدانة اكثر في الاجيال الاصغر. وراى اتجاه اخر ان العتبة بين الوزن الطبيعي والوزن المفرط تم تجاوزها عند مراهقي الاجيال الاصغر.


فحصت الدراسة 273,846 تسجيلا للوزن والطول لـ 56,632 شخص في المملكة المتحدة ماخوذة من 5 دراسات تمت في نقاط مختلفة منذ 1946. اظهرت النتائج ان الاطفال الذين ولدوا في عام 1991 لعام 2001 كانوا اكثر عرضة ليكونوا مفرطي الوزن بعمر العاشرة من اولئك الذين ولدوا قبل الثمانينات، على الرغم من ان وزن الطفل الوسطي كان لا يزال ضمن المجال الطبيعي.


كما اظهرت الدراسة ان الاجيال التالية كانت اكثر عرضة ليكون الافراد فيها مفرطي الوزن في الاعمار الاصغر على نحو متزايد، كما اصبح الاشخاص ذوي الوزن المفرط في كل مجموعة اكثر بدانة مما سبق مع مرور الوقت. ولم تكن هذه النتائج مفاجئة بقدر وباء البدانة الحالي.


تعتبر هذه النتائج حالة صحية طارئة عامة يمكن العمل عليها. وتنهك المضاعفات المتعلقة بالسمنة مثل السكري من النمط الثاني والامراض القلبية والسكتات المريض كما ان كلفة علاجها عالية. لذلك قام الباحثون بارسال نداءات فعالة طارئة لايقاف ذلك.


 


كيف تم البحث؟


اجريت الدراسة من قبل باحثين من كلية جامعة لندن، ومولت من قبل مجلس البحوث الاقتصادي الاجتماعي.


ثم نشرت في المجلة الطبية المحكمة PLOS. وهي مجلة مفتوحة للقارئين، مما يعني امكانية الوصول للدراسة على الانترنت مجانا.


ركزت الـ Mail Onlineعلى المخاطر عند الاطفال، بالقول ان الاطفال اكثر عرضة للبدانة.


لكن ارقام الاصابة بالبدانة والوزن المفرط في الدراسة كانت مشتركة. فلا نعلم كيف تغيرت فرص الاصابة بالبدانة لوحدها مع مرور الزمن حيث وجد العديد من الاطفال البدينين في الدراسات الحشدية الاولى لاجراء الحسابات عليهم.


عرضت اخبار الـ BBC نظرة ادق للدراسة والاحصائيات.


 


ما نوع هذا البحث؟


كان هذا البحث عبارة عن تحليل لبيانات خمسة دراسات حشدية كبيرة اجريت في انكلترا خلال مدة 50 سنة بالاجمال. هدفت الدراسة لملاحظة تغير وزن الناس على مر الوقت خلال الطفولة والبلوغ، وكيف قورن هذا بين الاجيال.


تفيد مثل هذه الدراسات للبحث في النماذج واعلامنا ما هو التغير وكيف حدث، لكن لا يمكنها اعطاء معلومات عن سبب ظهور هذه التغيرات.


 


ماذا تضمن البحث؟


استخدم الباحثون بيانات الاوزان والاطوال لعدة دراسات حشدية على الناس المولودين في اعوام 1946 و 1958 و1970 و1991 و2001.


واستخدموا تلك البيانات لدراسة تغير نسبة الناس ذوي الوزن الطبيعي ومفرطي الوزن والبدناء مع مرور الوقت في خمس مجموعات حشدية للمواليد. كما حسبوا فرص الافراط بالوزن او البدانة في اعمار مختلفة خلال الطفولة والبلوغ عند المجموعات الخمس.


كما استخدم الباحثون بيانات مجموعة من 56,632 شخص في 273,843 سجل لمشعر كتلة الجسم لديهم (BMI) مسجلة في اعمار تتراوح من 2 الى 64 عام. ومشعر كتلة الجسم هو وزن البالغ بالكيلو غرام مقسما على مربع الطول بالامتار.


اما بالنسبة للاطفال، فقد حصل التقييم بشكل مختلف لتفسير طريقة النمو، وذلك عبر استخدام فئة مرجعية لتحديد فيما اذا كان الاطفال تحت الوزن الطبيعي، او ضمنه او مفرطي الوزن او بدناء في اعمار محددة.


جمع الباحثون بيانات الناس البيض فقط، لابقاء المجموعات المدروسة متشابهة قدر الامكان في الدراسات الحشدية، حيث اشتلمت الدراسات السابقة على بعض الاشخاص ذوي بشرة غير بيضاء. فهجرة السكان غير البيض للمملكة المتحدة لم تكن باعداد مهمة حتى خمسينيات القرن العشرين.


حللت بيانات الرجال في كل دراسة من الدراسات الحشدية الخمسة بشكل منفصل عن بيانات النساء، كما حللت بيانات الاطفال بشكل منفصل عن البالغين. وقسمت كل مجموعة لـ 100 شريحة متساوية او مجموعة فرعية -تبعا لمشعر كتلة الجسم -على سبيل المثال الشريحة الخمسين هي المجموعة التي لدى نصف افراد العينة المتبقية في الدراسة مشعر كتلة جسم اعلى منها ولدى النصف الاخر مشعر كتلة اخفض.


ويمكن ان يظهر تتبع الشريحة الخمسين عبر الزمن فيما اذا كان المرء المتوسط في المجموعة ذو وزن طبيعي او مفرط الوزن في اعمار محددة. تظهر الشرائح الاعلى، مثل الشريحة الثامنة والتسعين، مشعر كتلة الجسم للناس الاثقل وزنا في العينة، حيث امتلك فقط 2% من عينة الدراسة مشعرا (BMI) اعلى من هذه الشريحة وامتلك 97% منها مشعر كتلة اخفض.


 


ما هي النتائج الاساسية؟


وجدت الدراسة ان:


  • الناس الذين ولدوا في اخر مجموعة مواليد كانوا اكثر عرضة ليصبحوا مفرطي الوزن في اعمار اصغر. فالعمرالذي اصبح فيه الناس من المجموعة الفرعية الوسطى (الشريحة الخمسين) مفرطي الوزن كان 41 للرجال الذين ولدوا في عام 1946 و33 للرجال الذين ولدوا في عام 1958 و30 للذين ولودوا في عام 1970. اما بالنسبة للنساء فقد تراجع العمر من 48 الى 44 ثم الى 41 في المجموعات العمرية السابقة على التوالي.
  • زاد احتمال الاصابة بفرط الوزن في الطفولة على نحو كبير عند الاطفال المولودين بين عامي 1991 - 2001. اما احتمالية اصابة الاولاد الذين ولدوا في تاريخ 1946 بفرط الوزن او البدانة في عمر العاشرة كانت 7% بالنسبة للاولاد و11% بالنسبة للفتيات. وبالنسبة للاطفال المولودين في عام 2001، كان الاحتمال 23% للاولاد و29% للفتيات.


على اية حال لقد بقي متوسط وزن الاطفال (الشريحة الخمسين) في مجال الوزن الطبيعي في كل المجموعات الخمسة.


  • شوهدت التغييرات الاكبر في الوزن عند قمة نهاية السلسلة. فقد وصل الناس الاثقل وزنا من مجموعة مواليد عام 1970 (الشريحة الثامنة والتسعين) الى مشعر كتلة للجسم اعلى مبكرا في الحياة مقارنة مع المولودين في مجموعة مواليد ابكر.


 


كيف فسرت النتائج؟


قال الباحثون ان النتائج تظهر ان الاطفال المولودين بعد الثمانينات من القرن الماضي هم الاكثر عرضة لخطر الاصابة بفرط الوزن او البدانة من اولئك المولودين قبل ثمانينات القرن الماضي.


كما يعزون ذلك للتعرض لما يسمى بـ "البيئة المسببة للسمنة"، لسهولة الوصول لطعام حاو على سعرات حرارية كبيرة. ويقولون بان التغيرات في البدانة على مر الزمن بين الدراسات الحشدية الاقدم تدعم نظرية ان تبدلات بيئة الطعام في الثمانينات هي السبب الكامن وراء البدانة.


كما ذهبوا للتحذير من نتائج هذا الحدث في حال استمراره، فالاجيال الحالية واجيال المستقبل ستكون اكثر وزنا واكثر بدانة لمدة اطول خلال حياتها مقارنة مع الاجيال السابقة، وهذا ما سيؤدي الى "عواقب خطيرة على الصحة العامة" وبالتالي ستكون اكثر عرضة للاصابة بالامراض مثل الامراض الوعائية الاكليلية والنمط الثاني من الداء السكري.

الخلاصة


اظهرت الدراسة كيف ان اجيالا مختلفة تاثرت بطرق مختلفة، ليصبح سكان انكلترا بالمجموع اثقل وزنا خلال السبعين سنة الماضية. فقد كان الناس المولودون في عام 1946 –بالمتوسط- ذوي وزن طبيعي حتى الاربعينيات من عمرهم، ولكن منذ ذلك الوقت بدات ترتفع اوزان الناس في هذه المجموعة والان هم –بالمتوسط- فوق الوزن الطبيعي.


وعند وصولهم للستين عاما من عمرهم، كان 75% من الرجال و66% من النساء في هذه المجموعة مفرطي الوزن او بدناء. واصبح الناس المولودون في عام 1946 -من المجموعات الاثقل وزنا الذين كانوا مفرطي الوزن في بداية مرحلة البلوغ تلقائيا- اكثر عرضة للاصابة بالبدانة او البدانة المفرطة الان.


بالنسبة للذين ولدوا في عام 1946، فقد زاد احتمال اصابتهم بفرط الوزن عند بداية بلوغهم او في مرحلة المراهقة او الطفولة. وكان احتمال كونهم مفرطي الوزن او بدناء بعمر الـ 40 (65% للرجال) المولودين في عام 1958 (45% للنساء) و(67% للرجال) المولودين في عام 1970 (49% للنساء). وكان احتمال اصابة الاطفال المولودين في عام 2001 بفرط الوزن او البدانة بعمر العاشرة ثلاثة اضعاف الاطفال المولودين في عام 1946 تقريبا.


يمكن ان نستتنج من تلك الارقام ان شيئا ما حدث خلال فترة الثمانينات-العقد الذي انتقل فيه متوسط وزن المجموعة المولودة باكرا من الطبيعي الى المفرط- ادى لزيادة احتمال اصابة الناس من كل الاعمار بفرط الوزن او البدانة.


ولا يمكن لهذه الارقام ان تخبرنا عن السبب الكامن وراء ذلك، بغض النظر عن زعم الباحثين انه نتيجة لتغير في البيئة المسببة للسمنة. لكن يبدو منطقيا ان مزيجا من الطعام عالي السعرات الحرارية ومنخفض الكلفة وزيادة الخمول في نمط الحياة -سواءا الحياة العملية اوحياة الراحة-ساهم في حدوث ذلك.


لقد كان لهذه الدراسات بعض المعوقات. فاربع من الدراسات الخمسة كانت شاملة لكل المملكة المتحدة، في حين ان واحدة منها (التي اجريت في عام 1991) كانت مقتصرة على منطقة واحدة في انكلترا، لذلك من الممكن الا تمثل المملكة المتحدة كاملة.


وبشكل اهم، فان هذه الدراسات الخمسة استخدمت طرقا مختلفة لتسجيل طول ووزن الاشخاص في عينة الدراسة باوقات مختلفة. بعض التقارير كانت ذاتية، مما يعني انها اعتمدت على دقة تسجيل الاشخاص ودقة ارسالهم للتقرير المتعلق بطولهم ووزنهم.


ونعلم ان كون الشخص مفرط الوزن او بدين هو شيء سيء للصحة. حيث تزيد هذه الحالة من احتمال الاصابة بعديد من الامراض، منها الامراض القلبية والسكري وبعض انواع السرطانات. كما نعلم ان الاطفال مفرطي الوزن يميلون للنمو ليصبحوا مفرطي الوزن او بدناء عند البلوغ، مما يزيد من احتمال اصابتهم بالامراض.


تعطينا هذه الدراسة معلومات اكثر حول ذوي خطر الاصابة بالوزن المفرط وباي عمر، مما يساعد مراكز خدمات الصحة على وضع استراتيجيات للحد من انتشار البدانة