موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

لماذا تَشرب مِن الحنفية وأنتَ باستِطاعتِك الشُرب من النبع ؟!

لماذا تَشرب مِن الحنفية وأنتَ باستِطاعتِك الشُرب من النبع ؟! | موقع سوا
2016-10-11 18:26:59
+ -

لماذا تَشرب مِن الحنفية وأنتَ باستِطاعتِك الشُرب من النبع ؟!

اعداد الطلبة الصحفيين في جامعة القدس المفتوحة  / أميرة شنير - عبادة عودة - منتهى باسم - رزان عيسى

هَذا ما أگد عليه الدكتور حسن طاهر مصطفى أبو الرُّب من مواليد جلبون- جنين 1967،

 ولِد هناك، وترعرع، ودرس المرحلة الأساسية، أما المرحلة الثانوية فكانت في مدرسة حيفا الثانوية في مدينة جنين"، أما مستواه الجامعي: فدَرَسَ مرحلتي البكالوريس والماجستير بِجامعة النجاح الوطنية في كلية الآداب قسم اللغة العربية وأنهى دراسته الجامعية الأولى عام 1993م، ودراسة الماجستي عام 1999 ،وفي عام 2003،قدّم لبرنامج الدكتوراه في القاهرة  وبقي يكتب بالرسالة مدة ثلاث سنوات حتى تخرج عام 2006م.ويسكن مدينة نابلس منذ عام 1995م.

بدأ عمله مدرساً في التربية والتعليم محافظة جنين، ثم انتقل لنابلس عام 1995م، وعمل في مدارسها مدة تسع سنوات ومن ثم محاضرا في جامعة النجاح الوطنية وفي عام 2012 حتى الآن انتقل للتدريس في جامعة القدس المفتوحة فرع نابلس.

ذگر الدكتور أنّ له ستة أخوة، جلهم متخصصين باللغة العربية،

ويُجيب على سؤال: كيف يمكن للإنسان أن يبدِع وينطلق ؟ يقول: لا بدّ ِأن ينظر المرء إلى ما بداخله ليتحسس ما فيه، من مواهب وقدرات كي يتقدم ويثري هذه المواهب بالجدّ والمتابعة،

وأشار أنه بفترة الثمانينيات كان أصدِقاؤه بمدرسة حيفا الثانوية بجنين يستعيرونَ له الكتب الأدبية، كروايات نجيب محفوظ ويوسف السباعي وكتب توفيق الحكيم، فكان يقرأها ، ويتأثر بها وأكثر الكتّاب الذين تأثر بهم طه حسين، ومصطفى صادق الرفاعي ونجيب محفوظ والعقاد وأحمد أمين، وإضافة لذلك فقد قرأ الكثير من الكتب اللغوية والأدبية مثل المعلقات والمفضليات لِ "مفضل الفضي والجمهرة لأبي زيد القرشي" وأدب الكاتب لابن قتيبة، وأسرار البلاغة للجرجاني

ومن أكثر الشعراء تأثيراً في نفسه المتنبي، إذ من شدة إعجابه به كتب فيه رسالة الماجستير،  وكاد يحفظ ديوانه.

ونوه بأن القراءة يجب أن تنعكس في فكر الفرد وثقافته، وإلا كان وجودها وعدم وجودها سواء ، لذا كان يحاول تقليد المتنبي حين يكتب الشعر وتقليد غيره من القدماء كجرير والفرزدق.

لقد كان وجوده في الجامعة فرصة من أجل التزود بالثقافة والعلم ، واكتساب الوعي الوطني ،ولربما يتفاجأ بعض الطلبة وغيرهم، أن أغلب أوقاته كانت في المكتبة، وأنه لم

لم يكن يدرس على الكتاب المقرر إلا قبل الامتحان بيوم أو يومين وذلك بسبب تزوده بالمعرفة الواسعة التي اكتسبها من خلال قراءاته التي كانت أكثر من  الكتب التي كان يقررها الأساتذة في الجامعة، فالمطالعة أكسبته اللغة القوية والثقافة الواسعة وصقلت موهبة الكتابة لديه.

"مؤلفاتِه وإبداعاته:

له عشرات المقالات في الصحف المحلية التي كانت تصدر آنذاك مثل "صحيفة القدس، الفجر وصحيفة الميثاق، ونوّه بِأنه أراد أن يجمع جميع مقالاته في كِتاب، فحصل له ما أراد، وجمعها في كتاب سمّاه "برق بين الغمام" الموجود بالأردن وفلسطين وفي دار النشر الالكترونية الموجودة بدولة الكويت، ويعكف على طباعة كتاب جديد بعنوان "قراءات نقدية في الرواية العربية " ويتألف تقريباً من 150-200 صفحة وسينتهي منه خلال فترة وجيزة.

شارَك الدكتور حسن أبو الرب بعدة مؤتمرات منها 5 خارجية، كانت في اللغة والأدب، وتعرف من خلالها على أساتذة جامعات عربية، وكتّاب في سياق حبّه للغة والأدب كي يبقى على اتصال وثيق بالجانبين الابداعي والعلمي.

-اختياره للتخصص-

أضاف فاخراً البيئة الشخصية لها تأثير كبير في صقل مواهب الإنسان، إذ عاش في بيئة تكثر من النقاش في اللغة العربية في أدبها ونحوها وصرفها وجمالياتها، وكذلك المجالس والحوارات مع الأصدقاء، فهذا كله  يفرض على المتخصص والموهوب  أن يكون لديه ثروة من العلم، والتحصيل الثقافي، والبيئة تسهم في  توجيه الإنسان وتشجيعه نحو اختيار التخصص ؛ وصرّح بأنه كان يقلد أخاه الأكبر الذي كان يحفظ ألفية ابن مالك في النحو، وعدداً كبيراً من الأشعار،لذا قرر أن يتخصص في اللغة العربية منذ فترة مبكرة.

وأضاف : الذوق الأدبي هو عبارة عن أحاسيس ومشاعر نحو الكلمة؛ وأضاف متألماً: لذا يعاب  القارئ الذي لا يتأمل حلاوة الكلمات، ويعاب الشاعر الذي لا يستطيع إثارة القارئ ، لذا فمستقبل الكلمة مرهون بمستقبل الانسان.المبدع والمتلقي.

وأضاف العلاقة القوية بينك وبين ما تحبّ لا بد أن تنعكس على أعمالك وسلوكك وذوقك، ويرى أن عشق الفن والإبداع فيه يحتاج لوفاء وصدق.

وأضاف : أشعرُ بالألم عند عقد ندوة ثقافية بمنطقة قريبة أو مؤتمر علمي، إذا يكون عدد الحضور في البدء كبيراً ثم مع انتهاء جلسة الافتتاح يقلّ ، وأحياناً لا نجد إلا المتحدثين مع عدد لا يزيد عن أصابع اليد. وهذا ، للأسف يحتاج إلى تصحيح ومراجعة لتبقى الكلمة قادرة على إحداث تأثير وتغيير في المجتمع.

نصيحته لكل شاب موهوب"

قال: نصيحتي لكل موهوب توجب متابعة ما يجد فيه راحة وإبداعاً، سواء في القراءة و الكتابة لأن من أحب شيئاً ألحّ عليه، ولم يملّ أو ييأس من طلبه. ولن يصبح المرء شاعراً بالتمني وحده، لكن عليه أن يقرأ شعر غيره ويتذوقه ويغنيه ويعيه، وليحاول النظم بعد ذلك، ولا مشكلة إن بدأ بالتقليد في المرحلة الأولى حتى يمتلك القريحة وكل عناصر الابداع .

وأضاف: لن تنجب الأمة العربية شاعر كالمتنبي ، فأبو الطيب له عنفوانه وشموخه في عالم الأدب، لذا قلّده الكبار من الشعراء وحريّ بمن موهبته الشعر ان يقلّد كبار الشعراء القدماء، فهذا أفضل من تقليد من ليس لهم ذكر.وأضاف : لماذا تشرب من الحنفية مادام لك القدرة على الشرب من النبع؟؟ لذا أشجع الشباب الموهوبين على القراءة من الكتب الأصلية.

-علاقته بطلاب التخصص-

صرح د. حسن أبو الرب قائلاً: أسعى أن تكون علاقتي بطلبتي علاقة مميزة ، ويضيف متسائلاً لا أعلم الفاصل بين الطالب والمدرس، إذ لا يجب أن تكون العلاقة عبارةعن تفريغ معلومات في نطاق محاضرة! لا بد من فهم الطالب، وتحسس ما يشعر به، وتوجيهه الوجهة الصحيحة، فالعلاقة يجب أن تتجاوز المحاضرة والتلقين وبناء جدار عازل؛ يجب أن تنبع من متابعة ابداعاتهم ومواهبهم، وقد  حرص على تأسيس منتدى ثقافي، أعمل جاهدا ان يكتسب صفة رسمية في الجامعة، ولدي فريق من الطلبة المجدين والموهوبين من اللغة العربية وغيرها من التخصصات فلماذا يكون هناك من يرعاهم ويرعى مواهبهم؟؟.

*كتابة الشعر*

ذگر بأن كتابة الشعر كتابة عصيّة أحياناً، فنحن لا نتحدث عن نمط واحد ؛هناك الشعر التقليدي العمودي، وهناك الشعر الحر، وهناك الشعر غير الموزون، فصرح أنا لست شاعراً عبقرياً تنساب له المفردات ،فهناك أناس يستطيعون أن يقولوا الشعر في كل زمان ومكان، بصرف النظر عن قيمة ما يقولون، لكني لا انظم الشعر إلاّ في درجة نفسية متوترة جداً ومنفعلة، وربما أكتب قصيدةً كل سنة تقريبا ،و يضيف: لكني أجد راحتي في كتابة الخاطرة والقصة القصيرة والمقال والأبحاث العلمية لأنها أكثر فائدة.

وقال: لا عجب من قلة نظم الشعر، فالشعر يحتاج صفاء وتوقد مشاعر، فالشاعر الفرزدق كانت تأتي عليه ساعات يرى فيها أن خلع ضرس من فمه أهون عليه من كتابة بيت .وأكد أنا أجد نفسي في بحر اللغة العربية بين ما أحب فهي ثقافتي وعلمي فالإنسان المتخصص مع الموهبة هو كنز ثمين.

-كيف نشجع اقبال المجتمع على الأدب والثقافة-

قال: يجب أن يكون هناك رغبة أولا لدى الفرد، و ودور للمدرسة والأسرة والبيئة المحيطة

وأضاف : إن قضية اللهجات العامية هي قضية تواجه البلاد العربية كاملة، فهي مشكلة ملبسة  وقد كتبت بحثا علميا في جامعة الزيتونة في الأردن العام الماضي، عن هذا الموضوع، لأننا أصبحنا نرى أن بعض المثقفين والمبدعين يكتبون إبداعاتهم بالعامية وهذا مقلق جداً...إن هذا الازدواج لا يمكن معالجته بطريقة فردية ،إذ يتوجب أن يشرف عليه النظام السياسي أو الحاكم وليس بوسعنا القضاء عليه نهائياً ولا يمكن معالجته بمضاد فيروسات .

,وعلاجه يحتاج ندوات وقرارات صارمة للتخفيف من حدته، ويضيف آسفاً :إنّ على وسائل الاعلام ألا تتكلم بازدواجية لهجية، مرة بالفصيحة وأخرى بالعامية، وعلى المعلم أن يتحدث أمام طلابه بالفصيحة، وهكذا يمكن أن نستطيع من الحد من هذه الظاهرة.

-القضية الفلسطينية-  وتأثيرها في الإبداع:

قال فخوراً : كيف لي ألا أتأثر بالقضية الفلسطينية وأنا عايشت الانتفاضتين الأولى والثانية، وما يجري الآن وكذلك عايشتُ كل أحداث الدول العربية عبر وسائل الإعلام.

وكتبت مقالات متنوعة عن كل ما عايشته في محيطنا السياسي والاجتماعي والثقافي. وصرح: كيف لنا أن لا نتأثر وكل ساعة نعيش حدثاً جديداً، يضربنا على الوتر الحساس