موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

منسق شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة يطَّلع على واقع التعليم بغزة

منسق شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة يطَّلع على واقع التعليم بغزة | موقع سوا
2015-08-25 14:25:59
+ -


سوا فلسطين - غزة - أطلع وكيل وزارة التربية والتعليم العالي د.زياد ثابت، منسق شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة روبرت بايبر، على واقع العملية التعليمية في قطاع غزة والتي تواجه صعوبات جمّة نتيجة الحصار الإسرائيلي والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على القطاع وغياب الموازنات التشغيلية من قِبل حكومة التوافق.

جاء ذلك خلال الجولة التفقدية للمنسق الأممي والوفد الأجنبي المرافق له لمدرسة أبوتمام الأساسية للبنات بمديرية شمال غزة، حيث كان في استقباله إلى جانب د.ثابت، مدير التربية والتعليم أ.محمود أبوحصيرة، والنائب في المجلس التشريعي د.محمد شهاب، وعدد من المسؤولين.

واستعرض د.ثابت أمام المنسق الأممي روبرت بايبر جملة من الصعاب والعقبات التي تعترض العملية التعليمية، مشيراً إلى أن الوزارة بغزة تعاني من غياب الموازنات التشغيلية التي من المفترض أن تصرفها حكومة التوافق لتلبية احتياجات المدارس ولو بالحد الأدنى.

وأوضح د.ثابت أن الوزارة بغزة ومنذ العام الماضي تعتمد على إيرادات المقاصف المدرسية لتسيير شؤون المدارس وبعض الاحتياجات الماسة لضمان استمرارية العملية التعليمية، لافتاً إلى أن الواقع حتى هذه اللحظة لا يشير إلى بوادر إيجابية في هذا السياق.

وتطرق د.ثابت إلى الاحتياجات الملحة لإنشاء العديد من المدارس والفصول الدراسية بالمدارس الحالية في مختلف محافظات القطاع، حتى نتمكن من التغلب على الكثافة الصفية.

كما أشار إلى الاحتياجات من آثاث مدرسي وأجهزة حاسوب ومختبرات علمية والتي يشكّل غيابها مساساً خطيراً بمخرجات العملية التعليمية، حيث يحرم الطلبة من حقهم الطبيعي في التعامل مع الأجهزة والمختبرات العلمية الخاصة بتعزيز الجانب العملي للتعليم.

ولفت د.ثابت إلى حرمان نحو (9) آلاف معلم من رواتبهم منذ نحو عام ونصف العام، من بينهم (800) معلم لم يتمكنوا حتى اللحظة من الوصول إلى أماكن عملهم لعدم مقدرتهم على توفير مصاريف المواصلات، مما يؤثر بشكل سلبي على سير وانتظام العملية التعليمية.

وفي هذا السياق ألمح د.ثابت إلى أن الوزارة بغزة تحاول من خلال التواصل مع العديد من الجهات الداعمة العمل على توفير حافلات لنقل الموظفين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى أماكن عملهم.

كما تطرق إلى عدم تلقي نحو (50) ألف موظف بغزة لرواتبهم منذ نحو عام ونصف العام، وهو ما أثر على أبنائهم الطلبة، حيث لم يتمكن جزء كبير منهم من توفير الزي المدرسي والقرطاسية لأبنائهم وهو ما ظهر جلياً مع بدء العام الدراسي الحالي.

وبالرغم من قتامة المشهد الذي يعصف بالعملية التعليمية بغزة، أكد وكيل التعليم أن النتائج التي تم تحقيقها خلال العام المنصرم بالقطاع، كانت متميزة.

وأطلع د. ثابت الوفد الأممي على حجم الدمار الذي لحق بمدرسة أبي تمام الأساسية للبنات، نتيجة العدوان الأخير على غزة، متمنياً أن تشهد الأيام المقبلة تحسناً ملموساَ على عملية إعادة الإعمار.

من جهته عبر منسق شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة عن تفهمه للواقع التعليمي بغزة كما أعرب عن أمله في حل الإشكاليات وتطوير الواقع في غزة من جميع الجوانب خاصة الجانب التعليمي.

وفي نفس السياق تفقد د.ثابت سير العمل بمديرية شمال غزة، مثنياً على الجهود الكبيرة التي تبذلها المديرية لإنجاح وضمان استقرار العملية التعليمية، متمنياً أن يشهد العام الدراسي الحالي مزيداً من الاستقرار لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات.

بدوره ثمّن أ.أبوحصيرة زيارة د.ثابت ومتابعته المتواصلة لسير العملية التعليمية بما يضمن استمراريتها ونهضتها.