موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

قصص الإجهاض: ما بين "شعور بالراحة" و"قلب مكسور"

قصص الإجهاض: ما بين
2017-10-28 11:54:47
+ -

تتعرض امرأة من بين كل ثلاث نساء لخطر الإجهاض مرة واحدة على الأقل في حياتها، لكن نادرا ما يتطرق أحد إلى ذلك الأمر.

وبالنسبة للبعض، قد يكون قرار الإجهاض مؤلما وله تداعيات طويلة الأمد، غير أنه لأخريات يصبح خيارا ذا أثر إيجابي كبير في تغيير حياتهن.

نستعرض هنا بعض التجارب الخاصة بعملية الإجهاض.

لويز من لندن

عندما كنت في الثالثة والعشرين من عمري، اكتشفت أنني حامل. لم أشعر بالندم مطلقا لأنني لجأت إلى الإجهاض، وقد ساعد ذلك في تعزيز وجهة نظري الخاصة بعدم الرغبة في الإنجاب.

في البداية اعتقدت أن عدم مجيء الدورة الشهرية يعود إلى شعوري بالضغط. شعرت بأنني قد أصبت بالمتلازمة السابقة للحيض. وفي يوم ما وبينما كنت في العمل اضطررت للاستقلاء على الأرض لأنني كنت متعبة للغاية. كنت أتساءل ما الذي حدث لي، ثم اكتشفت الأمر.

أجريت اختبار الحمل خلال الساعة المخصصة لتناول الغداء. وبمجرد أن رأيت النتيجة الإيجابية للاختبار، شعرت بهزة عنيفة في جسدي، وكنت أريد أن أضحك وأبكي في نفس الوقت.

أخبرت صديقة لي، كانت تسعى للحمل والإنجاب، بالأمر، وتهلل وجهها فرحا. وعندما أخبرتها بأن ذلك لا يعد شيئا جيدا بالنسبة لي، كان رد فعلها رائعا، إذ احتضنتني.

تركني شريكي أتعامل مع كل شيء بمفردي، ولم نتحدث بشكل ملائم عن الإجهاض، وحظيت بدعم كبير من أقرب أصدقائي.

تعامل طبيبي مع الأمر بواقعية، وأجريت مقابلة هاتفية مع ممرضات قبل أن أمضي في الأمر. وعند نقطة ما سألوني عما إذا كنت متأكدة من أنني أقوم بالشيء الصحيح، وكنت على يقين تام مما أقوم به. كان الإجراء مؤلما للغاية لأنني اخترت عدم الحصول على مخدر، وحدث كل شيء في وقت قصير.

وعندما انتهيت، لم أعد أشعر بالتوتر الذي كان يصاحبني قبل هذا الإجراء. شعرت بالارتياح والمرح والسعادة.