الشباب و الآثار المترتبة عليها

تزوجا بعد قصة حب ... وبعد أربع سنوات من الزواج ... وتأخر الحمل ذهب هو وزوجته إلى المستشفى ... ظهرت نتائج التحاليل .. الزوجة لا تنجب ... والزوج سليم ... دخل على الطبيب قبل زوجته واستفسر منه فقال له الطبيب زوجتك لا تنجب ... فقال للطبيب سوف أذهب لأنادي زوجتي ... ولكن أريدك أن تقول أن العيب منى وليس منها ... وألح على الطبيب حتى وافق ... ذهب وأحضر زوجته ودخل على الطبيب ... فقال لهم ان العيب من الزوج ولا أمل بالشفاء إلا من رب العالمين ... بدا على الزوج علامات الحزن ... والرضا بقضاء الله وقدره ... مضت خمس سنوات ... والزوجان صابران حتى أتت تلك اللحظة ... التي قالت فيها الزوجة .. لقد تحملت 9 سنوات وأريد الطلاق ...من حقى ان اكون ام ... قال الزوج ان هذا ابتلاء من الله عز وجل ... فقالت انها ستنتظر سنة اخرى وافق الزوج وامله فى ربنا كبير ... لم تمضي سوى أيام حتى أصيبت الزوجة بفشل كلوي ... فتدهورت نفسيتها والقت اللوم على زوجها انه حرمها من ان تنجب ... قال لها الزوج انه مضطر ان يسافر لأنجاز بعض الأعمال ... فقالت له انت زوج تتركنى فى هذه الظروف وتسافر ... وعندما عاتبته الزوجة صارحها انه سيسافر ليبحث عن متبرع بكلية ... وبعد ايام اتصل بزوجته وبشرها انه وجد متبرع وسوف يصل بأسرع وقت ... وعاد ومعه شخص اخبر زوجته انه المتبرع ... وتمت العملية بنجاح وبعد العملية ظهر على الزوج علامات التعب ... فالزوج هو من تبرع لزوجته بكليته ... لكنه لم يخبر احد ... وبعد العملية بتسعة شهور تحمل هذه الزوجة وتضع مولودها البكر ... نسى الزوج مذكراته وقرأتها زوجته ... كان من ضمن ما كتبه ... ذقت كل انواع الألم فى العشر سنوات الماضية ... ابكى ولا اجد من يمسح دمعتى ... وكانت زوجتى تبكى وكنت امسح دمعتها ... كنت غريبا بين اقاربى ... وهى كانت الزوجة الصبورة الحنونه الرحيمة بزوجها فى نظر الأخرين ... كنت دائما انا الغلطان الظالم الأنانى ... وهى المضحية ... اتصلت به وهى تبكى ... فبكى لبكائها ... وعندما عاد لم تستطع ان ترفع عينيها عندما يكلمها ... ولا ترفع صوتها ... بعد ان علمت مقدار حب زوجها لها وتضحيته من اجلها ... وعلمت سبب دموعه ... وكيف جزاه الله على صبره ونبل اخلاقه .