موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

اختيار صعب.. بين عملي الراقي ورعاية أبنائي

اختيار صعب.. بين عملي الراقي ورعاية أبنائي | موقع سوا
2016-09-11 14:51:44
+ -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

لشدة ثقتي في هذا المنبر، رغبت في أن أطرح انشغالي وكلي عزم على تطبيق النصيحة الواردة من خلاله بكل حذافيرها، لكي يرتاح بالي وأخرج من دائرةالسؤال الذي يحيرني بعدما تعذر علي اتخاذ القرا

سيدتي نور، قد يبدو الأمر غير جدير بالاهتمام، لأنه يجب علي حسم الاختيار مادام الأمر يتعلق بمصلحة أولادي، فأنا زوجة وأم عاملة، أشغل منصبامرموقا براتب شهري ضمن لعائلتي الاكتفاء، علما أن زوجي يشغل وظيفة بسيطة بأجر زهيد جدا، مما يحز في نفسي أني ضمنت لأولادي بتوفيق من اللهالراحة المادية وحرمتهم من الرعاية المعنوية بسبب هذا العمل، أي نعم إنهم يتلقون الاهتمام الفائق من طرف جدهم الذي يرافقهم إلى المدرسة طوال اليوم،ويفعل ذلك بكل حب، وتسهر جدتهم وعمتهم على خدمتهم أثناء غيابي، بالرغم من ذلك أشعر بالتقصير في حقهم وأخشى السؤال يوم الحساب عن واجبيكراع، أنا في أمس الحاجة لنصيحة تنور طريقي ولك جزيل الشكر.

غنية/ عنابة

الرد

مرحبا بك سيدتي الفاضلة، إنه من دواعي الامتنان أن تكون امرأة في مثل نضجك من قارئاتي، وأعترف لك أني أقدر كثيرا النساء اللواتي يصرفن جلّتفكيرهن في البحث والتنقيب عن أسباب سعادتهن وكيفية تحصيل الرضا وعدم التقصير داخل أسرهن، واعلمي أن انشغالك هذا ليس تافها لأنه من صميمالحياة والهدف الأسمى للمرأة مربية الأجيال ومُعدّة أبناء يخدمون المجتمع وتفتخر بهم الأمة. خشيتك من الله وشعورك بالتقصير في حق أولادك، سيدفعكدائما إلى الاجتهاد من أجلهم، تحقيق التوازن ليس بالأمر الصعب، فالسعادة التي تشعر بها الأم في خدمة أولادها وبيتها، ثمينة لا تقدر بمال الدنيا، تصوريأنك تخليت عن عملك مقابل المكوث في البيت، علما أن دخل زوجك الزهيد ـ حسب ما ذكرت ـ لا يسد أدنى حاجاتكم وطلباتكم الضرورية، لذا أنصحك بعدمالإقدام على أي خطوة، إلا بعد أن تفكري جيدا في النتائج المترتبة، ولا تنسي أنك أفضل حال من الكثيرات، لأن أولادك بين أيادٍ آمنة، جدهم الذي يرافقهمذهابا وإيابا إلى مدارسهم، وعمتهم وجدتهم التي ترعى شؤونهم، وقد اعترفتِ بطيبتهما وحسن معاملتهما لك ولأولادك.

أعترف أن مكانة الأم ودورها في حياة الأبناء لا يعوضه أي كان، لذا وجب عليك استغلال وقت فراغك بجوارهم لمنحهم الحنان والرعاية، ورتبي أمورحياتك على النحو الذي لا تشعرين فيه بالتقصير، استخيري الله لكي يهيء لك من أمرك رشدا ويدلك إلى حسن الاختيا