"أرواح كاليمنجارو".. شهادة فريدة أبطالها أطفال فلسطين
وقع مساء اليوم الأحد، في متحف محمود درويش بمدينة رام الله رواية "أرواح كاليمنجارو" للكاتب إبراهيم نصر.
وحضر الحفل لفيف جمهوري كبير من القدس والناصرة والخليل، كما كان لافتًا حضور الشابة الفلسطينية ياسمين النجار التي تسلقت معه جبل كليمنجارو الإفريقي رغم الإعاقة التي تعاني منها والتي أصر نصر الله حضورها في حفل التوقيع.
ووصف نصرالله روايته بأنها "ماكرة" على أكثر من صعيد، ففيها خيال السينما، وحتى حدود خيال الخيال.
كما تمثل الرواية تحديا أدبيا لأنها الشهادة الوحيدة على مقاومة فلسطينية فريدة أبطالها أطفال فقدوا بعض أطرافهم برصاص جيش الاحتلال، صعدوا برفقته إلى أعلى جبل في أفريقيا.
وتنتمي الرواية -التي نشرتها دار بلومزبري- لأدب الطريق أو الرحلة، وهذه ليست المرة الأولى في مشوار نصر الله الإبداعي، فقد كان السفر سببا في كتابة روايته الأولى "براري الحمى"، لكن الملفت هو معايشته أبطاله وتسجيل أحلامهم وهواجسهم وسلوكهم.
وتحكي رواية (أرواح كليمنجارو) للكاتب إبراهيم نصر الله عن مجموعة من الإفراد لا يؤلف بينهم سوى اشتراكهم في مهمة تسلق جبل كليمنجارو والوصول إلى أعلى قمته في تحد للتضاريس والمناخ السائدين في تلك البقعة الجغرافية.
وتنحدر أصول تلك المجموعة من مصر ولبنان وفلسطين وأميركا ليصبح معهم تسلق أعلى الجبل بمثابة اختبار للقوة الجسدية والنفسية لكل منهم وليثبتوا بأنهم قادرون على التسامي وتجاوز ما تحمله سيرهم الذاتية من صراعات وعذابات في الحياة.
توتسم رواية (ارواح كليمنجارو) بجاذبية التشويق وهي تصور قوة العزيمة والتغلب على الصعاب، مثلما برع في رسم معاني البطولة والشجاعة لفتيان يصعدون سفوح كليمنجارو وهم في بنية جسدية بعض أطرافها مبتور جراء عنف وقسوة الاحتلال الاسرائيلي ليثبتوا للعالم قدرتهم على التحدي والرغبة في الحياة.
