موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

انجاز طبي جديد يمكن المصاب بشلل تام تحريك يده

انجاز طبي جديد يمكن المصاب بشلل تام تحريك يده | موقع سوا
2016-04-18 11:07:00
+ -

سوا نت - وكالات - تمكن اميركي اصيب بشلل كامل قبل ست سنوات من تحريك يده لإمساك فنجان قهوة بفضل جهاز طبي جديد، وفق ما كشفت دراسة نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية.

وقال الباحث في معهد "فنشتيان" للابحاث الطبية تشاد بوتون انها "المرة الاولى التي يتمكن فيها شخص مصاب بشلل تام من القيام بحركة ذاتية".

وعمل هذا الباحث مع فريق اميركي على تصميم جهاز اطلقوا عليه اسم "نورولايف"، يمكنه ان يعيد التواصل بين الدماغ والعضلات من دون المرور بالنخاع الشوكي.

وبفضل هذا الجهاز، تمكن الاميركي ايان بوركارت البالغ من العمر 24 عاما، من تحريك يده بعدما اصيب بالشلل الكامل اثر حادث وقع له قبل ست سنوات، ونجمت عنه اصابة في النخاع الشوكي.

وقال ايان الى الصحافيين: "الاطباء من قبل ان اكثر ما سيكون بوسعي فعله هو تحريك الكتفين، ولا شيء آخر".

لكن في نيسان من العام 2014، وضعت له شريحة معلوماتية صغيرة جدا في القشرة الحركية للدماغ.

ويمكن لهذه الشريحة ان تنقل افكار الشخص الى جهاز كومبيوتر يفكك رموز الاوامر الدماغية ويرسلها الى اساور كهربائية موثوقة في عضلات الذراع.

ويعمل العلماء منذ 25 عاما على تحويل الافكار الى حركات بواسطة اجهزة مطورة، وقد تمكنوا من تحقيق ذلك في مجال الكتابة على شاشة وتحريك جهاز الكتروني على شكل ذراع لشرب القهوة مثلا، كما حدث مع سيدة مصابة بالشلل في العام 2012.

وقال بوتون "لقد عملنا على فك رموز الدماغ المخصصة لحركة اليد، مناطق الدماغ المسؤولة عن الحركة سليمة، لكن الاشارات لا تصل الى اليد لان النخاع الشوكي مصاب".

بعد 15 عاما من التدريب، اصبح المريض قادرا على الامساك بزجاجة مياه وسكب الماء منها الى كوب، وان يضع الهاتف على اذنه، ويمسك فنجان القهوة، وان يلتقط ملعقة وقعت على الارض، حتى انه بات يعزف على الغيتار عن طريق لعبة فيديو.

وقال تشاد بوتون: "هذا الانجاز يفتح الكثير من الابواب امام تحقيق حركات اكثر تعقيدا، وما نسعى اليه الآن هو جعل المصابين بالشلل قادرين على التحكم في كل الجسم".

وأمل الباحثون الآن تطوير الجهاز ليصبح من دون اسلاك كي لا تعرقل حركة المصاب.

ورأى ايان أنه "ليس وجود المرء على كرسي متحرك وعجزه عن المشي هو أسوأ الامور، بل ان الأسوأ هو فقدان الاستقلال عن الاخرين والحاجة اليهم دائم، مضيقًا أنه "حتى الآن ما زلنا في مرحلة الاستخدام العيادي للجهاز، لكنه قد يستخدم لاحقا خارج المستشفيات، في المنازل او حتى خارج المنازل، وقد يؤدي فعلا الى تحسين حياة هؤلاء الناس".

ومن شأن هذا الجهاز ان يتيح الى المصابين بالشلل استعادة استقلاليتهم عن الآخرين.