موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

أنواع السعال وكيفيّة التعامل معها في الشتاء

أنواع السعال وكيفيّة التعامل معها في الشتاء | موقع سوا
2022-01-31 10:44:33
+ -

موقع سوا:لقد مرّ كل شخص منا ، صغارًا كنّا أو كباراً بذلك السعال المزعج الذي عادة ما يصيبنا في فصل الشتاء (ليس بالضروة فقط في الشتاء)، وهو بالإضافة إلى كونه مُزعجاً ،يؤثّر على جودة حياة الفرد ويتسبّب بمضاعفات صحيّة عديدة.

عادة ما يكون السعال أكثر انتشارًا عند الأطفال وخاصّة في أشهر الشتاء الباردة إلا أن البالغين قد يعانون منه أيضًا على مدار السنة، لنستعرض معًا ما هي أنواع السعال الموجودة وكيفيّة التعامل معها بنجاح!
يُعدّ السعال ردُّ فعل طبيعيّ يستخدمه الجسم كآليّة وقائيّة لتطهير مجرى الهواء في الرئتين ولإخلاء الشعب الهوائيّة من الأجسام الغريبة. يختلف السعال باختلاف الأشخاص والأسباب، فبينما يعاني بعض الأشخاص من سعال جاف ، يُعاني آخرون من سعال مخاطيّ رطب، بالإضافة إلى إصابة البعض بنوبات من أنواع السعال الأخرى كالسعال الديكي أو النباحي ، كما أنّ كلّ نوع من أنواع السعال ينتج بسبب مختلف عن الآخر وبالتالي لكل نوع من أنواع السعال طرق تعامل وعلاج مختلفة.

السعال الرطب (مخاطي)
عادة ما يكون السعال المصحوب بالمخاط والبلغم من أبرز أعراض أمراض الشتاء كالزكام، والمخاط هو مادة يفرزها الجسم في الشعب الهوائيّة ،الأنف ،الجيوب الأنفيّة ، الحنجرة والشعب الهوائية  نتيجة  لنشاط الجهاز المناعيّ ، و تكمن وظيفة المخاط في التقاط العوامل الخارجيّة  مثل : الجسيمات والأجسام الغريبة والملوّثات (الفيروسات والبكتيريا) ، ومن ثمّ التخلّص منها من خلال التهاب الأنف أو العطاس أو السعال، يمكن أن يكون المُخاط المُنبعث أثناء السعال أصفر اللون أو أخضرًا أو شفافًا، كما ويمكن أن يحتوي على قيح ودم، وعادة ما تكون كل هذه الأشارات ذات أهميّة تشخيصيّة.
من أعراض السعال  الأخرى التي يجب الانتباه لها: الحمّى ، آلام الصدر وضيق التنفّس، ويُنصح في هذه الحالات بزيارة الطبيب فورًا للحصول على التشخيص الطبيّ المناسب، إذ إنّ سبب السعال قد يكون أكثر من مجرّد  برد أو زكام إنّما سببه أمراض أكثر خطورةً و تعقيدًا مثل : الالتهاب الرئويّ أو الربو أو الحساسية أو الانسداد الرئويّ أو أمراض الرئة المُزمنة  أو الأمراض الخبيثة ، الخ...

السعال المزمن
وهو كلّ سعال يستمر لمدّة ثلاثة أسابيع أو أكثر، وتختلف أسباب السعال المُزمن باختلاف العمر وتشمل هذه الأسباب التدخين ، والحساسية، ومتلازمات فيزيولوجية مختلفة مثل: إفرازات البلعوم الخلفي أو التهاب التجويف الأنفي وغيرها.
كما يمكن أن تُسبّب الأمراض المُعدية أيضًا تهيّجًا أو جُرحًا في الشعب الهوائيّة مما يؤدي بالتالي إلى تطوّر السعال المُزمن وفي مثل هذه الحالات وبسبب التهيّج أو الجرح قد يستمر السعال حتى بعد زوال المرض، ويجدر الإشارة إلى أنّه غالبًا ما يختفي السعال المُزمن عندما يتم تشخيص سببه الرئيسيّ  ومعالجته.

السعال الجاف والنباحي
غالبًا ما يتّسم هذا النوع من السعال بتهيّج في منطقة الأوتار الصوتيّة ويُصاحبه أحياناً تنفّس صاخب (أزيز) عند الشهيق، وقد يظهر السعال الجاف المُزمن نتيجة لتناول الأدوية المُختلفة -  وخاصّة الأدوية الخافضة لضغط الدم-  وفي حال ظهور مثل هذا السعال نتيجة تناول الأدوية ، يجب استشارة الطبيب فورًا للتحوّل إلى علاج بديل، وقد يكون السعال الجاف أحياناً سعال الصرير (Stridor)، وهو اسم شائع للسعال الجاف والنباحي الذي ينشأ عقب ضيق المسالك الهوائيّة ، أو عقب دخول أجسام غريبة نتيجة تلوّث الهواء.
 يعتبر سعال الصرير عرضًا لحالة مرضيّة وليس مرضًا بحدّ ذاته ، فهو يظهر لأسباب مختلفة ويتطلّب تبعًا لذلك علاجات مختلفة، لذلك  يُنصح باستشارة الطبيب للتشخيص وتلقّي العلاج المناسب.
أمّا السؤال الذي يطرح نفسه فهو: ما هي العوامل التي قد تتسبب في ظهور السعال على أشكاله المختلفة التي ذُكرت حتى الآن؟
 حسنًا، هناك عدّة أسباب مُحتملة إلا أنّ المشتبه به الرئيسي في الإصابة بالسعال هو الزكام سواء كان مصحوباً بعدوى بالأنفلونزا أو لا، ففي حالات الزكام نعاني من إفرازات مفرطة من المُخاط والبلغم و من احتقان الأنف والتهابات الحلق وفي نهاية المطاف نعاني من السعال أيضًا، سواء كان جافًا أو رطبًا. في حال كان  الزكام نتيجة عدوى فيروسيّة، قد تختفي كلّ  أعراض المرض- بما فيها السعال-  من تلقاء نفسها حتى بدون علاج .
 على الرغم من صعوبة المرض على الشخص الذي يعاني من السعال وعلى بيئته، إلا أنّه عادة ما يستمرّ الزكام  لمدة أسبوع ، حيث تتفاقم شدّة المرض وتستمر لعدّة أيام ومن ثمّ يبدأ المريض بالتعافي