موقع راديو و تلفزيون لوبه نت
اضف اهداء

حرب “أنونيموس” ضد “داعش”..هل هي حرب خاسرة؟

حرب “أنونيموس” ضد “داعش”..هل هي حرب خاسرة؟ | موقع سوا
2015-12-09 12:16:18
+ -

سوا نت - بعد وقوع أحداث باريس الإرهابية في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 أعلنت مجموعة “أنونيموس”، التي تنشط في قرصنة مواقع الإنترنت، حربا إلكترونية على تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف. فأين وصلت تلك الحرب حتى الآن؟ close Tweet This

منذ تصوير فيلم الخيال العلمي المقتبس من رواية بنفس العنوان “ثاء رمزا للثأر” (V for Vendetta) عام 2006، تحول قناع بطل الفيلم جاي فوكس إلى رمز للتمرد والمقاومة السياسية. كما أصبح هذا القناع رمزالأعضاء مجموعة “أنونيموس” (المجهولون)، التي ظهرت عام 2003 للنضال في الإنترنت عبر الاختراق البرمجي.

وبعد الأحداث الإرهابية الأخيرة في باريس (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 ) أعلن أعضاء في هذه المجموعة حربا إليكترونية على تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا باسم “داعش”. وقال حينها أحد أعضاء المجموعة المقنعين عبر فيديو منشور على الإنترنت إن “تلك الهجمات لن تمر دون عقاب”، لتعلن المجموعة بذلك ” أكبر حرب ضد داعش في كل العصور.”

ضحايا لا علاقة لهم بالتنظيم المتطرف

ولكن ماذا حدث منذ إعلان تلك الحرب؟ بعد مرور وقت قصير على ذلك الإعلان قالت المجموعة على حساب أنشأته على موقع “تويتر” خصيصا للحرب ضد “داعش”، إنها كشفت القناع عن أكثر من 5500 حساب على تويتر لمشتبه بهم كمقاتلين في التنظيم الإرهابي أو كمتعاطفين معه.

غير أن مواقع التواصل الاجتماعي تقوم من تلقاء نفسها منذ سنوات بإغلاق مثل هذه الحسابات المشبوهة، حسب ما يقول لينوس نويمان، الهاكر (قرصان الإنترنت) والخبير في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات، وأحد المتحدثين باسم “نادي فوضى الحاسوب” (أكبر تجمع لقراصنة الإنترنت في العالم).

ويوضح نويمان قائلا: “بالنسبة لـ”داعش”، اكتشاف وإغلاق حساباتها على الإنترنيت ليس مشكلة جديدة، لكن بعض مستعملي الإنترنت غير المتورطين مع “داعش” سقطوا ضحية لهجمات أنونيموس

في الواقع قام أعضاء مجموعة “أنونيموس” بالكشف عن حسابات تويتر بالعربية لأشخاص لا علاقة لهم بـ”داعش”. ونقلت صحيفة “The Daily Dot” الإليكترونية عن متحدث باسم تويتر، الذي يقدم خدمة الرسائل القصيرة، قوله إن تويتر لا يأبه بمثل تلك القوائم “لأنها غير دقيقة تماما”.

علاوة على ذلك فإن “تلك القوائم يوجد ضمنها العديد من الصحفيين والأكاديميين، الذين ينشرون تغريداتهم حول تنظيم “الدولة الإسلامية”.

من يقف وراء مجموعة “أنونيموس”؟

الحديث عن مجموعة “أنونيموس” يطرح إشكالية في حد ذاته. فالأمر يتعلق بـ “مجموعات عديدة صغيرة ومتفرقة تنشط على الإنترنت وراء نفس القناع” على حد قول الصحفي ميشائيل غيسات، المتخصص في تكنولوجيا المعلومات.

ومن الناحية النظرية، فبإمكان أي أحد أن يفتح حسابات في أي موقع تواصل اجتماعي باسم “أنونيموس” وينشر تغريدات على موقع تويتر باسم المجموعة.

في مجال الممارسة الصحفية العادية، التغريدات ذات المصدر المجهول ليس لديها قيمة كبيرة. وحسب الصحفي ميشائيل غيسات “إذا زعمت هذه المجموعة أنها قوية– وهو ما لا يستطيع أحد التحقق منه– يصير ذلك الإعلان مادة خبرية ذات قيمة للصحافة”.

ويضيف غيسات أن إعلان الحرب من قبل “أنونيموس” على تنظيم “الدولة الإسلامية” يندرج ضمن “الضجيج الإعلامي”.

وبالنسبة للصحفي المتخصص في تكنولوجيا المعلومات فإن إعلان الحرب يمكن أن تتوارى خلفه الرغبة في وجود شخص ما في الإنترنيت يقود الكفاح من أجل قضية عادلة.